بتكاملٍ علميٍ ورؤيةٍ نقابيةٍ شاملة… عميد كلية التربية البدنية – الجامعة المستنصرية يستقبل نقيب ذوي المهن الصحية لبحث الأُطر التأهيلية الحديثة للإصابات الرياضية وآفاق التعاون_الأكاديمي لخدمة الطلبة_والخريجين
في سياق خططها الهادفة إلى توسيع الشراكات الأكاديمية وتعزيز انفتاحها على النقابات التخصصية، استقبل عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة – الجامعة المستنصرية، الدكتور حسام المؤمن، في مكتبه، اليوم الأحد، نقيب ذوي المهن الصحية، الأستاذ علاء المالكي، لمناقشة السُبُل الكفيلة بمدّ جسور التعاون بين الجانبين، ولا سيما في مجال التأهيل الرياضي للإصابات، وتحديد الأدوار التخصصية بين المعالجين وخريجي الكلية، بما يُسهم في الارتقاء بمستوى خدمات التأهيل ويعزّز فرص العمل النوعية أمام الطلبة، انسجاماً مع برنامج الاتصال الحكومي وأهداف التنمية المستدامة.
الإصابات الرياضية… ثلاث مراحل تكامليّة ومسؤوليات محدّدة
أكّد اللقاء أهمية نشر الوعي العلمي بآليات التعامل مع الإصابات الرياضية من منظورٍ تكامليٍ دقيقٍ، إذ تمرّ الإصابات بثلاث مراحل متتابعة:– المرحلة الأولى: وتشمل التدخّلات الجراحية، التي يُجريها الأطباء الاختصاصيون لعلاج الضرر العضوي الجسيم.
– المرحلة الثانية: يُشرف فيها اختصاصيو العلاج الطبيعي على إعادة تأهيل المصاب علاجياً، لضمان إزالة الألم واستعادة اللياقة البدنية.
– المرحلة الثالثة: وهي محور التعاون المرتقب، وتتمثّل في إعادة تأهيل الرياضي أو الفرد لممارسة الأنشطة الرياضية بصورةٍ آمنةٍ وفعّالةٍ، وهي مسؤولية اختصاصيي التأهيل الرياضي وخريجي الكلية، لضمان عودة المصاب إلى النشاط الرياضي خالياً من المضاعفات.
الدكتور حسام المؤمن: ورشة موسّعة وبروتوكول متكامل لتحديد الأدوار وفتح فرصٍ نوعيةٍ أمام خريجينا
صرّح عميد الكلية، الدكتور حسام المؤمن، قائلاً:«يُمثّل هذا اللقاء خطوةً نوعيةً نحو تأصيل التعاون بين الكلية ونقابة ذوي المهن الصحية، عبر وضع الأُطر الصحيحة لتحديد اختصاص خريجينا في مجال التأهيل الرياضي للإصابات.
تمّ الاتفاق على عقد ورشةٍ موسّعةٍ تجمع الأطباء والمعالجين وخريجي كليتنا، لصياغة بروتوكولٍ مشتركٍ يُحدّد الأدوار بدقّةٍ، وينظّم تنفيذ ورشٍ ودوراتٍ تدريبيةٍ متخصّصةٍ تحت إشرافٍ مباشرٍ من الكلية والنقابة.
إنّ هذا التوصيف الدقيق يضمن لكل طرفٍ أن يعمل ضمن اختصاصه الطبيعي؛ فالطبيب يُشخّص ويتدخّل جراحياً، والمعالج يُعيد التأهيل علاجياً، وخريجونا يُكمّلون المسار بتهيئة الرياضي بدنياً ونفسياً للعودة إلى الميدان الرياضي بأعلى كفاءةٍ.
إنّنا نسعى من خلال هذه الخطوة إلى خلق فرص عملٍ أوسع لطلبتنا وخريجينا، وتعزيز انفتاحنا المؤسسي في ضوء برامج الاتصال الحكومي وأهداف التنمية المستدامة.»
الأستاذ علاء المالكي: شراكةٌ متجدّدة وبرامج تدريبية لتأهيل الرياضيين وتطوير الكوادر من جهته، قال نقيب ذوي المهن الصحية، الأستاذ علاء المالكي:«شرّفنا الحضور في رحاب كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة – الجامعة المستنصرية، لإرساء تعاونٍ أكاديميٍّ ومهنيٍّ فعليٍّ في مجال التأهيل الرياضي.
سنُقيم دوراتٍ تدريبيةً متخصّصةً، نُشرك فيها أساتذةً ومدرّبين من النقابة، ومن حملة الشهادات العليا وحملة شهادات TOT، لتشخيص المشكلات الرياضية ومعالجتها علمياً.
نقابتنا، التي تأسست عام 1969 وتضمّ (35) اختصاصاً صحياً، ستُكرّس خبراتها لدعم هذه البرامج، التي سيُعلن عنها قريباً، خدمةً للحركة الرياضية العراقية، ولتطوير الكوادر الأكاديمية والمهنية معاً.»
شراكةٌ تؤصّل رسالة الكلية نحو المجتمع الأكاديمي
ويأتي هذا التعاون في إطار رؤية الكلية لترسيخ فلسفة الانفتاح المؤسسي على النقابات والاتحادات الأكاديمية، دعماً لمشروع تأهيل الطلبة وتمكين خريجيها من العمل في بيئةٍ نوعيةٍ تليق بكفاءاتهم العلمية، وتحقيقاً لمستهدفات الاتصال الحكومي وأهداف التنمية المستدامة.
وبذلك نؤكّد – في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة – أنّ العلم إذا اقترن بالانفتاح والتكامل يُعيد بناء الإنسان جسداً وروحاً، خدمةً لمجتمعٍ أكاديميٍ نعتزّ به، ووطنٍ نذود عنه فكراً وعلماً.
تحريرٌ ومراجعةٌ وإعداد:شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة – الجامعة المستنصرية
